حشود ضخمة في تشييع نصر الله وصفي الدين
شارك عشرات الآلاف في جنازة حاشدة لنصر الله وصفي الدين في بيروت اليوم، حيث أثار هذا الحدث موجة من الغضب الشعبي والسياسي. تجمعت الحشود في أجواء متوترة لتوديع القياديين، في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل قصفها لمناطق عدة في جنوب لبنان.
مواكب التشييع وسط أجواء من الغضب
تدفقت حشود كبيرة من المشيعين إلى الضاحية الجنوبية منذ ساعات الصباح الأولى، مع انطلاق مواكب التشييع من المستشفيات إلى المساجد التي أقيمت فيها الجنازات. وشهدت المراسم حضور شخصيات سياسية بارزة وزعماء أحزاب، وسط هتافات تدعو إلى الثأر والقصاص. ووسط مشاعر الحزن والغضب، رفعت الأعلام السوداء إلى جانب أعلام الأحزاب السياسية، في تعبير واضح عن التوتر المتزايد.
تصعيد عسكري متواصل في الجنوب
بالتزامن مع التشييع، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع مختلفة في جنوب لبنان. وأعلنت جماعات المقاومة اللبنانية أنها أطلقت صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود، رداً على التصعيد العسكري الإسرائيلي.
ردود الفعل السياسية والدولية
أدان المسؤولون اللبنانيون الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل نصر الله وصفي الدين، واعتبروها محاولة لتأجيج الوضع الإقليمي. كما حذرت المنظمات الدولية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مواجهة واسعة بين الطرفين في حال لم يتم احتواؤه سريعاً.
السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة
في ظل التصعيد المستمر، يبدو أن الوضع مفتوح على عدة احتمالات، إما استمرار تبادل الهجمات أو الدخول في وساطة دولية لوقف التوتر. غير أن حجم الغضب الشعبي الذي ظهر خلال التشييع يشير إلى أن المواجهة قد لا تتوقف عند هذا الحد، خاصة مع استمرار الغارات الإسرائيلية والتوتر المتزايد في الجنوب.
ختاماً
التطورات المتسارعة تنذر بأيام حساسة قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع إذا لم يتم احتواء التصعيد في أقرب وقت.