في إنجاز جديد في مسيرة التطور المالي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية، اعتمد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الخميس رسميًا رمز العملة السعودية الريال السعودي كعنصر أساسي في التعاملات المالية والتجارية في المملكة العربية السعودية وخارجها.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز مكانة الريال السعودي كعملة قوية تعكس الاستقرار الاقتصادي والتقدم المالي الذي تشهده البلاد في ظل ”رؤية السعودية 2030“.
ووفقاً لمحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، أيمن بن محمد السياري، فإن تطبيق رمز العملة سيبدأ فوراً، وسيتم اعتماده تدريجياً لمختلف التعاملات والتطبيقات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
ويُعد اعتماد الرمز الرسمي للريال السعودي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الهوية المالية للمملكة العربية السعودية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتوحيد مظهر العملة الوطنية في جميع التعاملات الرقمية والمحاسبية، وتسهيل عمليات التعاملات وتعزيز حضور الريال في الأسواق الدولية.
وسيساهم في زيادة حضور الريال في السوق الدولية. ويتماشى هذا القرار مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث أصبح لكل عملة رمز خاص بها يسهل التعرف عليها في النظام المصرفي والتعاملات الإلكترونية، مما يزيد من مصداقية الريال السعودي وقوته بين العملات العالمية.
كما سيساهم هذا التطوير في دعم قطاعي التجارة والاستثمار من خلال إعطاء العملة السعودية هوية رقمية واضحة، خاصة مع التوسع في المدفوعات الإلكترونية والتحول المستمر إلى الاقتصاد الرقمي إن اعتماد رمز الريال السعودي هو لتسهيل المعاملات المالية وزيادة كفاءة الأنظمة المحاسبية التي تستخدمها المؤسسات الحكومية والخاصة, ومن المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي واسع النطاق على القطاعين المصرفي والاقتصادي. كما أنه سيؤدي إلى زيادة الاعتراف بالعملة السعودية في الأسواق الدولية وتحسين مكانتها في البورصات العالمية، مما يسهل عملية التسعير والتداول.
وعلى المستوى الإقليمي، ستتحسن تجربة المستخدم في التعاملات الإلكترونية والمالية على المستوى الإقليمي، وستتحسن الإجراءات المحاسبية والتجارية في القطاعات المختلفة. ومع زيادة استخدام التكنولوجيا المالية الحديثة، ستصبح الرموز المميزة للريال السعودي جزءًا لا يتجزأ من التطبيقات المصرفية وأنظمة الدفع الإلكتروني، مما يساهم في زيادة تكامل النظام المالي الرقمي.